( الأحد الثالث من شهر طوبه المبارك )
23 يناير 2011 | 15 طوبه 1727 |
السنكسار
اليوم الخامس عشر من شهر طوبى المبارك
نياحة القديس عوبديا النَّبيِّ.
في هذا اليوم تنيَّح القديس عوبديا أحد أنبياء بني اسرائيل. وهو ابن حنانيا النبي من سبط يهوذا. وتنبأ في زمان يهوشافاط ملك يهوذا. وقيلَ أنَّهُ كان على رأس الخمسين رجلاً الذين أرسلهم الملك أخزيا في المرة الثالثة إلى إيليا النبي. فجاءه بِاتِّضاع وتضرَّع إليه ألاَّ يُهلكهُ مثل أولئك الأوَّلين الذين نزلت نار وأحرقتهم، بل يتراءف عليه وينزل معه إلى أخزيا الملك. فنزل معه النبي بأمر ملاك الرب(1). وهنا تحقق عوبديا أنَّ خدمة إيليا النبي أجلّ قدراً من خدمة ملوك الأرض، وأن مصاحبته له تؤدي بهِ إلى خدمة الملك السمائي. فترك خدمة الملك وتبع إيليا، فحلَّت عليه نعمة النبوَّة، وتنبأ زماناً يزيد عن العشرين سنة، من ذلك أنه تنبأ على خراب بلاد أدوم لشماتتها بشعب الله(2). وعلى خلاص أُورشليم وظفرها بآل عيسو وانتصارها على جميع أعدائها(3). وسبق مجيء السيد المسيح بنيف وسبعمائة سنة. وتنيَّح ودُفِن في مقبرة آبائه.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 76 : 12 ، 13 )
أضاءت بروقُكَ المَسْكُونَةَ. تَزَلزَلتْ الأرضُ وارتَعَدَتْ. يا اللـهُ في البَحْرِ طَرِيقُكَ ومسالِكُكَ في المِياهِ الكَثِيرَةِ. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 5 : 1 ـ 18 )
وبَعْدَ هذا كَانَ عِيدُ اليهود، فصَعِدَ يسوعُ إلى أُورُشليمَ. وفي أورشليمَ عندَ باب الضَّأنِ كانت توجدُ بِركَةٌ تُسمَّى بالعبرانيَّةِ " بيتُ حسدا " لها خمسةُ أروقةٍ. في هذه كانَ مطروحاً كثيرٌ من المرضَى عُمي وعرج وآخرون عُسم، يتوقَّعونَ تحريك الماءِ. لأنَّ ملاكاً كانَ ينزلُ في كلِّ حينٍ في البِركَةِ ويحرِّكُ الماءَ. وكلُّ مَن ينزلُ أولاً بعد تحريكِ الماءِ كانَ يبرأُ من كلِّ مرضٍ فيهِ. وكانَ هُنَاكَ رجلٌ به مرضٌ منذُ ثمانٍ وثلاثينَ سنةً. هذا رآه يسوع راقداً، وعَلِمَ أنَّ لهُ زماناً كثيراً، فقالَ لهُ: " أتُريدُ أنْ تبرأَ؟ " أجابهُ المريضُ وقال: " يا سيِّدُ، ليس لي إنسانٌ يُلقيني في البِركَةِ متى
تحرَّكَ الماءُ. بل بينما أنا آتٍ، يسـبقني آخَر وينزل قُدَّامي ". قالَ لهُ يسـوعُ:
" قُم. احمِلْ سريرَكَ وامشِ ". فحالاً برئَ الرَّجُلُ وحملَ سريرهُ ومشَى وكان في ذلكَ اليوم سبتٌ.
فقال اليهودُ للذي بَرئَ: " إنَّهُ سبتٌ! ولا يحلُّ لكَ أن تحمِلَ سريرَكَ ". فأجابَهم: " إنَّ الذي أبرأني هو قال لي: احمِل سريرَكَ وامشِ ". فسألوهُ قائلين: " مَن هو الإنسانُ الذي قال لكَ: احمِل سريرَكَ وامشِ؟ ". أمَّا الذي شُفيَ فلم يكن يعلمُ مَن هوَ، لأنَّ يسوع كان قد خرجَ، إذ كان جمعٌ في ذلكَ الموضِع. بعدَ ذلكَ وجدهُ يسوعُ في الهيكلِ وقال لهُ: " ها أنتَ قد بَرِئْتَ، فلا تٌخطئ أيضاً لئلاَّ يكونَ لكَ أشرٌ ". فمضى الرَّجُلُ وقالَ لليهودِ: أنَّ يسوعَ هو الذي أبرأهُ.
مِن أجل هذا كانَ اليهودُ يطردونَ يسوعَ، ويُريدونَ أن يقتلوه، لأنَّهُ كانَ يفعلُ هذا في السبتِ. فأجاب يسوع وقال لهم: " أبي يعملُ حتَّى الآنَ وأنا أيضاً أعملُ ". فمِن أجلِ هذا كانَ اليهودُ يطلبونَ أكثر أنَّ يقتلوهُ، لأنَّهُ لمْ يَنقُض السَّبتَ فقط، بلْ كانَ يقولُ أيضاً إنَّ اللـه أبي، جاعلاً نفسهُ مُساوياً لله.
( والمجد للـه دائماً )
باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 6 ، 4 )
أَخبرت السَّمَواتُ بعدلهِ ورأى جميعُ الشُّعوبِ مَجدَهُ. أضاءت بروقُهُ المَسْكُونَةَ، نظرت الأرضُ فتزلزلت. هللويا.
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 1 ـ 21 )
وكانَ إنسانٌ من الفرِّيسيِّينَ اسمهُ نيقوديموس، رئيسٌ لليهود. هذا أتى إلى يسوعَ ليلاً و قالَ لهُ: " يا معلِّمُ، نعلمُ أنَّكَ قد أتيتَ من اللـه مُعلِّماً، لأنَّ ليسَ أحدٌ يقدرُ أن يعملَ هذه الآياتِ التي أنتَ تعملها إنْ لم يكُن اللـهُ معهُ ". أجابَ يسوع وقال لهُ: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكَ: إنْ كانَ أحدٌ لا يُولدُ ثانيةً من فوقُ لا يقدرُ أنْ يرى ملكوتَ اللـهِ ". قال لهُ نيقوديموس: " كيف يمكنُ الإنسانُ أنْ يُولدَ ثانيةً بعد أن صارَ شيخاً ؟ ألعلهُ يقدر أنْ يدخلَ بطنَ أُمِّهِ ثانيةً ويُولدَ؟ " أجابَ يسوعُ وقال لهُ:" الحقَّ الحقَّ أقولُ لكَ إنْ كانَ أحدٌ
لا يُولدُ من الماءِ والرَّوح لا يقدرُ أن يدخُلَ ملكوتَ اللـهِ. المولودُ من الجسدِ جسدٌ هو، والمولودُ من الرَّوح هو رُوحٌ. لا تتعجب أنِّي قلتُ لكَ: ينبغي أنْ تولَدوا مرةً ثانيةً. الرِّيحُ تَهُبُّ حيثُ تشاءُ، وتَسمعُ صوتَها، ولكنَّكَ لا تعلمُ من أين تأتي ولا إلى أين تذهبُ. هكذا كلُّ مولودٍ من الرُّوح ".
أجابَ نيقوديموس وقال لهُ: " كيفَ يُمكِنُ أنْ يكونَ هذا ؟ " أجابَ يسوعُ وقالَ لهُ: " أنتَ مُعلِّمُ إسرائيلَ و لستَ تعلَّمُ هذا ! الحقَّ الحقَّ أقولُ لكَ: إنَّنا إنَّما نتكـلَّمُ بما نَعلَمُ ونشـهَدُ بما رأينا، ولسـتُم تَقبَلونَ شـهادتنا. إنْ كُنـتُ قلتُ
لكُم الأرضيَّاتِ ولستم تؤمنونَ، فكيف تؤمنونَ إنْ قُلتُ لكُم السَّماويَّاتِ؟ وليسَ أحدٌ صَعِدَ إلى السَّماءِ إلاَّ الذي نزل من السَّماءِ، ابنُ الإنسانِ الذي هو في السَّماءِ. وكما رَفعَ موسى الحيَّةَ في البَرِّيَّةِ هكذا يَنبغي أن يُرفَعَ ابنُ البشرِ، لكي ينال كُلُّ مَن يؤمنُ بهِ حياةٌ أبديِّةٌ. لأنَّهُ هكذا أحبَّ اللهُ العالمَ حتَّى بذلَ ابنهُ الوحيدَ، لكي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يؤمنُ بهِ، بلْ تكونَ لهُ الحياةُ الأبديِّةُ. لأنَّهُ لم يُرسِل اللهُ ابنهُ إلى العالم ليَدينَ العالمَ، بلْ ليَخلُصَ بهِ العالمُ. الذي يؤمنُ بهِ لا يُدانُ، والذي لا يُؤمنُ بهِ قد دِينَ، لأنَّهُ لم يؤمنْ بِاسم ابنِ اللـهِ الوحيدِ. وهذه هيَ الدِّينونةُ: إنَّ النُّورَ قد جاءَ إلى العالمِ، وأحبَّ النَّاسُ الظُّلمةَ أكثرَ من النُّورِ، لأنَّ أعمالهُم كانت شرِّيرةً. لأنَّ كُلَّ مَن يعملُ الشرَّ يُبغِضُ النُّورَ، ولا يأتي إلى النُّورِ، لئلاَّ توبَّخَ أعمالُهُ. لأنَّها شريرةٌ. وأمَّا من يصنعُ الحقَّ فيُقبِلُ إلى النُّورِ، لكي تظهرَ أعمالُهُ أنَّها باللهِ معمولةٌ ".
( والمجد للـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 10 : 19 ـ 39 )
فإذ لنا يا إخوتي ثقةٌ بالدخولِ إلى " الأقداسِ " بدمِ يسوعَ، طريقاً جديداً حيَّاً صنعهُ لنا حديثاً، بالحجابِ، أي جسدهِ، وكاهنٌ عظيمٌ على بيتِ اللـهِ، فلندخلْ بقلبٍ صادقٍ وكمال إيمانٍ، مرشوشةً قلوبُنا من ضميرٍ شرِّيرٍ، ومُغتسلةً أجسادُنا بماءٍ نقيٍّ. لنتمسَّكْ بإقرارِ الرَّجاءِ الرَّاسِخِ، لأنَّ الذي وَعَدَ هو أمينٌ. ولنُلاحِظْ بعضُنا بعضاً للتَّحرِيضِ على المحبَّةِ والأعمـالِ الحسنةِ، غيرَ تاركينَ اجتماعَنا كما لقومٍ عادةٌ. بلْ واعظينَ بعضُكم بعضاً، وبالأكَثر على قدر ما تنظرونَ اليومَ يَقْرُبُ، فإِنَّهُ إن أخطأنَا باختيارنا بعدما أخذنا معرفةَ الحقِّ، لا تبقى بعدُ ذبيحةٌ عن الخطايا، بَلْ انتظارُ دينونةٍ مُخيفٌ، وَغَيْرَةُ نارٍ عتيدةٍ أن تأكلَ المُضادِّينَ. لأنَّهُ إذا أهانَ واحدٌ ناموسَ موسى، فعلَى شاهِدَيْنِ أو ثلاثةِ شهودٍ يموتُ بدونِ رحمةٍ. فكم عِقاباً أشَرَّ تظنُّونَ، أنَّهُ يُحسَبُ مُستحِقَّاً مَن داسَ ابنَ اللـهِ، وجعلَ دَمَ العهدِ الذي قُدِّسَ بهِ دَنِساً، وازدَرَى بروح النِّعمةِ، فإنَّنا نعرِفُ الذي قالَ: " لي الانتقامُ، أنا أُجازي "، وأيضاً يقول: " إنَّ الربَّ سيَدينُ شعبَهُ ". مُخِيفٌ هو الوقوعُ في يدي اللـه الحيِّ! ولكن تذكَّروا الأيَّامَ الأولى التي فيها استُنِرتُم وصَبَرتُم على الآلامِ الكثيرةِ بجهادٍ عظيمٍ. من جهةٍ صِرتُم مَشهورينَ، بتعيِيراتٍ وضيقاتٍ، وتارةً صائرينَ شُركاءَ الذينَ يتصرفونَ هكذا، لأنَّكُم رثيتُم للمُقيَّدينَ. وقبِلتُم سَلبَ أموالِكُم بفرحٍ، عالمينَ في أنفُسِكُم أنَّ لكُم غِنىً أفضلَ، باقياً إلى الانقضاءِ، فلا تطرَحوا ثِقَتَكُمُ التي لها مُجازاةٌ عظيمةٌ. لأنَّكُم تحتاجونَ إلى الصَّبرِ، حتَّى إذا صَنَعتُم إرادةَ اللهِ تنالونَ المَوعِدَ، لأنَّهُ بعدَ قليلٍ جداً سيأتي الآتي ولا يُبطئُ. أمَّا البارُّ فبالإيمانِ يحيا، وإن ارتدَّ لا تُسرُّ بهِ نفسي. وأمَّا نحنُ فلسنا مِن أهلِ الارتدادِ والهروبِ المُؤَدي إلى الهلاكِ، بلْ مِن أهلِ الإيمانِ لإحياءِ النَّفسِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وأخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يوحنا الأولى
( 4 : 11 ـ 21 )
يا أحبائي، إنْ كَانَ اللهُ قَدْ أحَبَّنَا هكذا، يَنْبَغِي لنَا أيْضاً أنْ نُحبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. اللهُ لمْ يَنْظُرْهُ أحَدٌ قَطُّ. إنْ أحَببنَا بَعْضُنَا بَعْضاً، فاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، ومَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا. بِهذا نَعْرِفُ أنَّنَا نَثبُتُ فيهِ وهو يَثْبُتُ فينَا: لأنَّهُ أعْطَانَا مِنْ روحِهِ. ونَحنُ قَدْ نظرنا ونَشهَدُ أنَّ الآبَ أرسل ابنه مُخلِّصاً للعالم. مَنْ يَعتَرِف أنَّ يسوعَ هو ابنُ اللهِ، فاللهُ يَثْبُتُ فيهِ وهو يَثْبُتُ في اللهِ. ونَحنُ قَدْ عَلِمنَا وصَدَّقنَا المَحبَّةَ التى للهِ فِينَا. اللهُ مَحبَّةٌ، ومَن يَثبُتْ في المَحبَّةِ، يَثْبُتْ في اللهِ واللهُ يَثْبُتُ فيهِ. بهذا تَكَمَّلَتِ المَحبَّةُ فِينَا: أنْ نَجِدُ دَالةٌ في يوم الدينِ، لأنَّهُ كما كان ذاكَ، هكذا نَحنُ أيضاً نكون في هذا العالم. لا خوفَ في المَحبَّةِ، بلْ المَحبَّةُ الكاملةُ تَطْرحُ الخوفَ إلى خارج لأنَّ الخوفَ لهُ عَذابٌ. وأمَّا مَنْ خافَ فلَمْ يَتكمَّلْ في المَحبَّةِ. نَحنُ نُحبُّ الله لأنَّهُ هو أَحبَّنا أوَّلاً. إنْ قال أحدٌ: " إنِّي أُحبُّ الله " وأبغضَ أخاهُ، فهو كاذبٌ. لأنَّ مَن لا يُحبُّ أخاهُ الذي أبصَرهُ، فكيفَ يَستَطيعُ أنْ يُحبُّ اللهَ الذي لمْ يُبصرهُ؟ ولنَا هذهِ الوصيَّةُ منهُ: أنَّ مَن يُحبُّ اللهَ يُحبُّ أخاهُ أيضاً.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 2 : 38 ـ 45 )
فقالَ لهُمْ بطرسُ: " تُوبوا وليَعتَمِد كُلُّ واحدٍ منكُم على اسم يسوعَ المسيح لغفرانِ خطايَّاكُم، فتَقبَلوا موهبةَ الرُّوح القُدُسِ. لأنَّ الموعدَ هو لكم ولأبنائكُم ولكلِّ الذينَ على بُعدٍ، كُلِّ مَن يدْعوهُ الرَّبُّ إلهُنا ". وبأقوالٍ أُخرَ كثيرةٍ كانَ يَشهِدُ لهُم ويَعِظُهُم قائلاً: " اخْلُصوا مِن هذا الجِيلِ المُلتوي ". فالذينَ قَبِلوا الكلام اعتَمدُوا، وانضَمَّ في ذلكَ اليوم نحو ثلاثةِ آلاف نفسٍ.
وكانوا يُواظبونَ على تعلِيم الرُّسُل، وشركة كسر الخُبز، والصَّلاةِ. وصار خوفٌ في كلِّ نفسٍ. وكانتْ آياتٌ كثيرةٌ وعجائبُ تُجرَى على أيدي الرُّسُلِ في أُورشليمَ. وحدثَ خوفٌ عظيمٌ على جميعهم، وجميع الذين آمنوا كانوا معاً، وكانَ عندَهُم كُلُّ شيءٍ مُشتَركاً. وأملاكُهُم وأموالهم كانوا يَبِيعُونَها ويقسِمُونَها بينهم جميعاً، كما يكونُ لكلِّ واحدٍ احتياجٌ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 11 ، 7 )
جُزنا في النَّارِ والماءِ وأَخْرَجْتَنَا إلى الراحةِ. بارِكُوا أيُّها الشُّعُوبُ إلهَنَا. واسمَعوا صَوْتَ تَسْبِيِحِهِ. هللويا.
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 3 : 22 ـ 36 )
وبعد هذا جاءَ يسوعُ وتلاميذُهُ إلى أرض اليهوديَّةِ، ومكثَ معهُم هناك يُعمِّدُ. وقد كان يُوحنَّا أيضاً يُعمِّدُ في عين نون التي بقرب ساليم، لأنَّهُ كان هناكَ مياهٌ كثيرةٌ، وكانوا يأتونَ ويعتمِدُونَ. لأنَّهُ لم يكُن يُوحنَّا قد أُلقِيَ بعدُ في السِّجن. وحدث جدالٌ بينَ تلاميذِ يُوحنَّا واليهود من أجل التَّطهير. فجاءوا إلى يُوحنَّا وقالوا له: " يا مُعلِّمُ، هوذا الذي كان معكَ في عَبرِ الأُردنِّ الذي أنتَ قد شهدتَ لهُ، هو يُعمِّدُ، والجميعُ يأتونَ إليهِ. أجاب يُوحنَّا وقال: " لا يقدرُ إنسانٌ أن يأخُذَ شيئاً مِن نفسهِ وحدهُ إن لم يكُن قد أُعطِيَ من السَّماءِ ". أنتُمْ تَشهدونَ لي أنِّي قُلتُ لكم: لستُ أنا المسيحُ بل أُرسِلتُ أمام ذاك. مَن لهُ العروسةُ فهو العريسُ، وأمَّا صديقُ العريسِ الذي يقفُ ويسمعُهُ يفرحُ فرحاً من أجل صوتِ العريس. إذاً فرحي هذا قد كَمَلَ. ينبغي أنَّ ذلكَ ينمو وأنِّى أنا أنقُصُ. والذي يأتي من فوقُ هو فوقَ الكُلِّ، والذي من الأرضِ هو أرضيٌّ، ومن الأرضِ يتكلَّمُ. والذي يأتي من السَّماءِ هو فوق الجميع، وما رَآهُ وسَمِعَهُ يشهدُ بهِ، وشهادتُهُ ليس أحدٌ يَقبلُهَا. ومَنْ قَبِلَ شَهادَتهُ فقد خَتَمَ أنَّ اللهَ صَادقٌ، لأنَّ الذي أرسلَهُ اللهُ يتكلَّمُ بكلام اللهِ. لأنَّهُ ليسَ بكيلٍ يُعطِي اللهُ الرُّوحَ. الآبُ يُحِبُّ الابنَ وقد دَفعَ كُلَّ شيءٍ في يديهِ. ومَن يُؤمِنُ بالابنِ فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ.
( والمجد للـه دائماً )
No comments:
Post a Comment